ماكدونالدز مصر في مؤتمر صناع القرار

في يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، شاركت شركة مانفودز – ماكدونالدز مصر بصفتها الراعي الذهبي في مؤتمر “صنّاع القرار – القطاع الاستثماري والمالي”، الحدث الذي جمع نخبة من نخبة رجال الأعمال وصناع القرار والخبراء الاقتصاديين لمناقشة آفاق الاستثمار في ظل التحولات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. تأتي هذه المشاركة في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري وتعزيز بيئة الأعمال، من خلال تقديم خبرات عملية تسهم في التنمية وتوفير فرص عمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

توطين الخبرات منهجية ماكدونالدز مصر الأساسية

خلال جلسة نقاش تحت عنوان “توطين الاستثمارات الأجنبية: الفرص والتحديات”، شارك علاء فتحي، المدير العام لشركة مانفودز – ماكدونالدز مصر، إلى جانب عدد من القامات مثل:

• د. أحمد غنيم – الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير
• د. هاني توفيق – عضو مجلس إدارة Misr Venture Capital و Union Capital
• طارق كامل – رئيس مجلس إدارة نستله مصر
• المهندس محمود غزال – رئيس مجموعة MGS للصناعة

أدار الجلسة النائب الدكتور إبراهيم حجازي، رئيس قسم التسويق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. في كلمته الممتدة وسط حضور رفيع المستوى، ركّز فتحي على أن ماكدونالدز مصر تُعد نموذجًا وطنيًا استثماريًا ناجحًا بالكامل، من حيث الإدارة والتمويل المصريين. وأضاف أن الشركة نجحت في توطين خبرات عالمية وإعادة صياغتها كقصص نجاح محلية، ما يضيف قيمة فعلية للاقتصاد المصري.

إنجازات ملموسة على أرض الواقع

على مدى أكثر من 30 عامًا من العمل المستمر، نجحت ماكدونالدز مصر في تحقيق توسع لافت يشمل 193 فرعًا في 23 محافظة، قادرة على توظيف أكثر من 60 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر عبر الاعتماد شبه الكامل على سلاسل توريد محلية. كما تم ضخ استثمارات تجاوزت 4.8 مليار جنيه خلال العقد الماضي لتطوير الشبكة والفروع وتعزيز البنية التحتية الرقمية.

أرقام إضافية من تصريحات علاء فتحي لمنصة “أموال الغد” في 29 يونيو 2025، تشير إلى أن الشركة تهدف إلى ضخ 3 مليارات جنيه إضافية خلال السنوات السبعة المقبلة، بهدف زيادة عدد الفروع بنسبة 50 %، مع اعتباره أن نسبة المكونات المحلية في إنتاج الشركة يبلغ حوالي 92%، مما يقلل من ضغط العملة والتضخم.

الريادة في تقديم خدمات جديدة

أبرز فتحي أن ماكدونالدز مصر كانت من أوائل الأسواق عالميًا في تقديم خدمات التوصيل، مما أحدث نقلة نوعية في تجربة العملاء بالسوق المحلي. كما كانت من أول الشركات التي أدخلت نظام الامتياز التجاري “Franchise” في مصر، مما ساعد على التمهيد لأجيال جديدة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

الاستثمار كفكر وتمكين

شدد فتحي على أن قيمة الاستثمار الحقيقية لا تُقاس فقط بكمية رؤوس الأموال، بل تكمن أيضًا في القدرة على التفكير الريادي وتطبيق معايير التشغيل العالمية الملائمة للسوق المصري. وأوضح أن القطاع الخاص، عند إدارته لمشروعات تشغيلية فعالة، يمكّنه من دعم الاقتصادات وتعزيز سلاسل الإمداد الوطنية بفعالية أكبر.

نموذج للتنمية الشاملة

أشار فتحي إلى أن تجربة ماكدونالدز مصر تُعد دليلًا واضحًا على متانة وكفاءة الاستثمار الوطني طويل الأمد، ودور القطاع الخاص كشريك فاعل في تحقيق التنمية والنمو المستدام عبر تبني أفضل الممارسات العالمية وتكييفها محليًا.

خلال الكلمة، تبرز الصورة العامة لرؤية واضحة ومسؤولة: شركة ذات جذور وطنية تستفيد من خبرات عالمية، وتعيد إنتاجها بما يخدم أهداف الدولة الاقتصادية والاجتماعية. هذه الرؤية ليست حكرًا على ماكدونالدز فحسب، بل هي رسالة قيمة يمكن أن تحفز كثيرًا من الشركات المحلية والعالمية في السوق المصري على اتباع نهج مماثل.

في الختام، تمثل مشاركة مانفودز – ماكدونالدز مصر في مؤتمر “صنّاع القرار” نموذجًا يُحتذى به في الاستثمار الذكي والمستدام. من الإدارة والتمويل إلى التوطين والتوسع وخلق فرص العمل، نجحت الشركة في إثبات أن النمو الحقيقي يبدأ من الفكرة ويتم عبر تكامل الخبرات والموارد والالتزام الوطني. إن هذه التجربة المستمرة التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود وتجسدت في قرابة 200 فرع و60 ألف فرصة عمل، تؤكد أن القطاع الخاص قادر على المساهمة بقوة في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على القيمة المحلية.