مشروع مدينة سياحية عملاقة في مصر

الخميس
14.08.2025
استثمارات قطرية بـ 4 مليارات دولار في الساحل الشمالي
 

موقع مشروع علم الروم

تقع منطقة "علم الروم" شرق مدينة مرسى مطروح على طول الساحل الشمالي المصري، وتُعرف بشواطئها الهادئة وطبيعتها الساحرة، وتشهد وجود حصن روماني قديم منحها اسمها التاريخي . المشروع المخطط يمتد على مساحة ضخمة تبلغ 60 ألف فدان، أي ما يقارب 252 كيلومترًا مربعاً، وهي مساحة تتعدى مساحة العاصمة الفرنسية باريس.

تفاصيل الاستثمار القطري الجديد

تتجه مصر وقطر نحو وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإقامة مدينة سياحية متكاملة باستثمارات أولية تقدر بـ 4 مليارات دولار. المخطط العام يشمل منتجعات عالمية فاخرة، وحدات سكنية، مراكز تجارية وترفيهية، مرسى لليخوت، ومرافق خدمات متطورة، مستلهمة من مشروع "رأس الحكمة" الإماراتي.

تم تخصيص الأرض لصالح جهاز قطر للاستثمار بنظام حق الانتفاع طويل الأجل. تشمل الاستثمارات الأولية تكلفة الحصول على الأرض وأعمال البنية التحتية الأساسية التي ستنفذها الحكومة المصرية.

أما الحصة المصرية من الإيرادات، فإن المرحلة الأولى ستغطي حوالي 20% إلى 25% من المساحة الإجمالية للمشروع. يتوقع أن تحصل الحكومة المصرية على نسبة تصل إلى 15% من إجمالي الإيرادات بعد استكمال جميع مراحل المشروع.

فوائد مشروع علم الروم على اقتصاد مصر

يأتي إطلاق مشروع علم الروم في إطار سعي الحكومة المصرية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وسد الفجوة التمويلية وتقليل الدين الخارجي وفق برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي. ويمكن تلخيص فوائده في:

ضخ استثمارات أجنبية مباشرة جديدة

يمثل المشروع استثمارًا قطريًا ضخمًا، وبالتالي يسهم في تعزيز تدفق رؤوس الأموال إلى مصر عبر قطاع السياحة والعقارات. وهذا يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري ويمثل جزءًا من استراتيجية تنويع مصادر التمويل وتقليل الاعتماد على القروض.

دعم السيولة ودعم الاستقرار النقدي

كما حدثَ في مشروع "رأس الحكمة"، يُساعد ضخ هذا الحجم من الاستثمار في تأمين سيولة دولارية، وهو ما يُعزز الاستقرار النقدي ويخفف ضغوط نقص العملة الصعبة.

توفير فرص عمل متنوعة

من المتوقع أن يخلق المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات التشييد والبنية التحتية والسياحة والخدمات. استنادًا إلى تجربة "رأس الحكمة" التي وفّرت نحو 750 ألف فرصة عمل، ينتظر أن يكون الأثر مشابهًا.

تعزيز احتياطي العملة الصعبة

تطوير منتجعات راقية ومراسي لليخوت ووحدات سكنية سياحية سينعكس في زيادة دخل السياحة، وبالتالي دعم احتياطي العملات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الكلي .

تطوير بنية تحتية وسياحة مستدامة

يُقدّم المشروع بنية تحتية متكاملة تشمل مرافق ترفيهية، تجارية وسكنية متطورة، وهو ما يسهم في تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية عالمية، ويحفّز التنمية المستدامة في المنطقة.

في الختام، يمثل مشروع مدينة "علم الروم" السياحية بالشراكة بين مصر وقطر خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الساحل الشمالي كوجهة عالمية فاخرة


الأكثر شيوعاً في المنتدى