افتتاح مصنع صيني للمنسوجات في أم الدنيا

وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) في 2025 عقد إنشاء مشروع “تشانجتشو رامادا – Changzhou RAMADA”، وهو مصنع صيني متخصص بصناعة المنسوجات المنزلية والملابس وموكيت السيارات، داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة.

تفاصيل مشروع تشانجتشو رامادا

يمكن تلخيص تفاصيل مشروع تشانجتشو رامادا عبر البنود التالية:

• تاريخ التوقيع: تم توقيع العقد في أغسطس 2025 بين وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE)، وفان يون، رئيس شركة Changzhou RAMADA الصينية.
• قيمة الاستثمار: حوالي 22.6 مليون دولار (ما يعادل نحو مليار و130 مليون جنيه مصري).
• المساحة المخصصة: 80,000 متر مربع في القنطرة غرب.
• فرص العمل: المشروع من المتوقع أن يوفر 1,500 فرصة عمل مباشرة.
• الإنتاج السنوي: 5 آلاف طن من الأقمشة، 4 ملايين طقم من أغطية الأسرة، مليون طقم من موكيت السيارات.
• نسبة التصدير: يُستهدف تصدير 90% من الإنتاج إلى الأسواق الخارجية.

العقد وقع عليه وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وفان يون (Fan Yun)، رئيس شركة Changzhou RAMADA، بحضور قيادات تنفيذية من الهيئة وممثلي الشركة الصينية .

موقع مشروع تشانجتشو رامادا

العدد الإجمالي للمشروعات الموقعة في القنطرة غرب ارتفع إلى 32 مشروعاً حتى الآن، بإجمالي استثمارات تجاوز 822.2 مليون دولار، وبمساحة مجمعة تصل إلى 2,097,400 متر مربع، ويُخلق نحو 45,600 فرصة عمل مباشرة.

تهدف مشروعات هذه المنطقة إلى تعزيز منظومة الصناعات التصديرية المحلية، وربطها بالموانئ والمناطق الصناعية لتعميق التصنيع وتوطين سلاسل الإمداد في قطاع الغزل والنسيج.

أهمية مشروع تشانجتشو رامادا

تتلخص أهمية مشروع تشانجتشو رامادا في 3 محاور أساسية:

1. تعزيز قطاع المنسوجات المصري: المشروع يُعد امتداداً استراتيجياً لجهود الهيئة في تعزيز قطاع المنسوجات والتصدير المحلي.
2. شراكة استراتيجية مع الصين: تعكس الثقة الصينية المتنامية في المناخ الاستثماري المصري ومدى جاذبية المنطقة الاقتصادية.
3. دفع عجلة النمو في منطقة القنطرة غرب: يُسهم المشروع في تعميق التكامل الصناعي، وربط المنطقة بالموانئ والبنية الأساسية لدعم التصدير.

تاريخ الاستثمار بين مصر والصين

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1956، كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية، الأمر الذي مهّد الطريق لتعاون اقتصادي متعدد المجالات . على مدى العقود اللاحقة، شهدت العلاقات تحولا نوعيًا، حيث غلقت مصر والصين شراكات استراتيجية منذ عام 2014، مهدت لحقبة من التعاون المكثف خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتصنيع عبر مبادرة الحزام والطريق .

هذا الاتحاد الاقتصادي والسياسي بلغ ذروته في ما يُتوقع أن يكون العقد الأكثر ازدهارًا للعلاقة بين البلدين من 2025 إلى 2035. ما وصفه أحد السفراء المصريين في الصين بأنّه "العقد الذهبي" في ظل استثمارات تجاوزت 7 مليارات دولار، وتشمل مشاريع كبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، ومناطق اقتصادية كمنطقة TEDA في القناة، إلى جانب قطاع الطاقة النظيفة والتقنية.